السبت، 14 مايو 2011

صورة الغانية في العصور الهندية القديمة








انه لمن الشائع ان لقب غانية يطلق علي امرأة بثياب رقص عارية و سيجارة بين يديها..هذه هي طريقة الغواية التي يعرفها الجميع ....لكن اذا انتقلنا للعصور القديمة فسوف نجد ان شخصية الغانية لها صورة تختلف تماما عن المألوف مثل فتيات الجيشا باليابان


لقد قدمت لنا بوليوود صورة الغانية في العصور القديمة , و لعل كان أبرزها شخصية تشاندراموكي التي قدمتها الجميلة مادهوري ديكشيت في الملحمة الرائعة ( ديفداس )


هنا في ( ديفداس ) نجد شخصية تشاندراموكي الغانية التي يتصارع عليها الرجال , و لها أساليبها الراقية في الغواية , فالنظرة تعتبر اغراء في حد زاتها بدون حاجة الي العري او الاباحية


انها تملك سلاحا أشد فتكا....جمالها المبهر , شعرها الطويل المبخر بالعطور...ثيابها المزركشة التي يضفي عليها الطابع الشرقي الأنيق...الذهب الذي ترتديه....مساحيقها و عطورها.........انها تعتمد علي جمالها اكثر مما تعتمد علي الاثارة


و رغم ان وجه مادهوري الدافيء يتناقض تماما مع الشخصية و خصوصا انها تجسد دور الغانية امام ايشواريا راي التي جسدت دور الحبيبة البريئة التي يفني البطل حياته في حبها...الا انني اعتبر تشاندراموكي دور عمرها و نظراتها الحزينة كانت معبرة جدا


نظرة من عينيها كفيلة بخلع اقوي القلوب...رقصها و غناءها الراقي كفيل بصنع المعجزات تماما مثل فتيات الجيشا كما قلت من قبل


تلك هي صورة الغانية التي قدمتها السينما الهندية , الغانية كما يجب ان تكون

هناك تعليق واحد:

  1. ‏إفي قديم الزمان ... حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ... كانت الفضائل و الرذائل , تطوف العالم معاً و تشعر بالملل الشديد

    ذات يوم و كحلٍ لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة و أسماها الأستغماية


    ...أحب الجميع الفكرة و الكل بدأ يصرخ : أريد أنا ان أبدأ ... أريد انا أن أبدأ

    الجنون قال : أنا من سيغمض عينيه و يبدأ العدو أنتم عليكم مباشرة الإختفاء


    ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة و بدأ : واحد , اثنين , ثلاثة ...


    و بدأت الفضائل و الرذائل بالإختباء ... وجدت الرقة مكاناً لنفسها فوق القمر ... و أخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة ... و ذهب الولع بين الغيوم ... و مضى الشوق إلى باطن الأرض


    الكذب قال بصوت عالٍ : سأخفي نفسي تحت الحجارة



    ثم توجه لقعر البحيرة

    و استمر الجنون : تسعة و سبعون , ثمانون , واحد و ثمانون ...



    خلال ذلك ... أتمت كل الفضائل و الرذائل تخفيها ما عدا الحب


    كعادته لم يكن صاحب قرار و بالتالي لم يقرر أين يختفي و هذا غير مفاجىء لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب


    تابع الجنون : خمسة و تسعون , ستة و تسعون , سبعة و تسعون ...


    و عندما وصل الجنون في تعداده إلى المائة قفز الحب وسط أجمة من الورد و اختفى بداخلها


    فتح الجنون عينيه و بدأ البحث صائحاً : أنا آتٍ إليكم , أنا آتٍ إليكم


    كان الكسل أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ... ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر ... و بعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ... و أشار الجنون على الشوق ان يرجع من باطن الأرض

    الجنون وجدهم جميعاً واحداً بعد الآخر ما عدا الحب ...كاد يصاب بالإحباط و اليأس في بحثه عن الحب


    اقترب الحسد من الجنون و همس في أذنه : الحب مختفياً بين شجيرة الورد

    إلتقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح و بدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش و لم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ... ظهر الحب من تحت شجيرة الورد و هو يحجب عينيه بيديه و الدم يقطر من بين أصابعه


    صاح الجنون نادماً : يا إلهي ماذا فعلت بك ؟ لقد افقدتك بصرك ... ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟


    أجابه الحب : لن تستطيع إعادة النظر لي , لكن لا زال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ( كن دليلي (


    و هذا ما حصل من يومها ... يمضي الحب الأعمى و يقوده الجنون


    لهذا اذا احببت شخص بصدق تقول له احبك بجنون

    ردحذف