السبت، 28 مايو 2011

طبق الأصل...قصة شيقة ممزوجة بين الكوميديا و الدراما






Duplicate

أو طبق الأصل.... فكرة جديدة لقصة مسلية مضحكة , موشاة بالدراما و الأحاسيس..انها كما هو موضح بالاسم , قصة تحكي عن رجلين متشابهين

نحن هنا أمام شخصيتين لعبهما الملك شارو خان الأول طيب و الأخر شرير...و كما عودنا الملك ,كان بارعا جدا في اداء الشخصيتين لتبصما بصمة واضحة في تاريخه الفني رغم بساطة القصة و رغم انه فيلم تجاري


القصة تحكي عن رجلين...الأول : بابلو تشوداري ( شارو خان ) الذي يعمل طاهيا في فندق خمس نجوم...بابلو انسان قاتم و خجول جدا...يعيش مع امه ( فريدة جلال ) و هي سيدة تؤمن جدا بالروحانيات و تبالغ في تدليل ابنها الوحيد بابلو الزي يبلغ السادسة و العشرين من عمره ....بابلو يقع في حب سونيا كابور (جوهي تشاولا ) و هي مديرة قسم المأدب بالفندق و التي اجرت مقابلة بابلو ليتسلم وظيفته كشيف خمس نجوم...كذلك سونيا الرقيقة العفوية تبادله حبه في الوقت الذي يقع رافي لامبا , مدير عام الفندق (موهنيش بيهل ) في حبها و لكنه حب من طرف واحد


أما الرجل الثاني فهو مانو دادا (شارو خان ) و هو مجرم خطير هارب من السجن , و اخطرعضو في عصابة كبيرة يعتبر هو العضو رقم واحد فيها بعد الرئيس الكبير و مساعداه...مانو يعيش مع عشيقته لي لي ( سونالي بيندري ) التي تعمل راقصة بالملهي الليلي الذي يملكه الرجل الكبير . هذا المجرم الوسيم كثير التنكر و بارع الذكاء...الكل يخاف منه و خاصة بعد أن هرب من السجن للانتقام من كبار رجال العصابة الذين تخلوا عنه بمجرد دخوله السجن (( نلاحظ أن شخصية مانو هنا تتشابه مع أدوار النجم رشدي أباظة في أفلامه ))

تتوالي الأحداث حيث يتم القبض علي بابلو من قبل البوليس ظنا منهم انه مانو و قد تنكر في هيئة شيف ساذج من باب التضليل مما يوقعه في سلسلة مشاكل لا حصر لها بسبب التشابه الكبير بينه و بين مانو


يكتشف مانو بذكائه الخارق انه يستطيع ان يستغل الشبه بينهما لتضليل البوليس و اراحة نفسه من المطاردات الي الأبد, و أن حياته متوقفة علي موت بابلو

و تتصاعد الأحداث , مانو يجبر بابلو علي سماع أوامره و يستغل شخصيته أسوأ استغلال , و خاصة مع الجميلة سونيا التي أعجبته , و تلاحظ سونيا كم من الوقاحة التي تحول اليها بابلو , في الوقت نفسه يلتقي بابلو الحقيقي بلي لي و هي معتقدة أنه مانو , و تبدأ هي الأخري تتعجب من حالة القناعة و الحنان و الجبن من الاجرام التي تحول اليها مانو في اعتقادها اذ فجأة

سونيا مستاءة جدا من وقاحة بابلو المزيف (( مانو )) الذي هو دائم التحرش بها و يحاول استدراجها و استغلالها , و خلال كل هذه الأحداث , نجده ينتقم بقتل رجال العصابة كل رجل علي حدة بعد أن قتل توني و هو القاتل المأجور في العصابة و المكلف بقتل مانو..و انتهي بقتله للزعيم الكبير


يعرف بما كان من بابلو الذي يحاربه بنفس سلاحه و هو ان يدعي أنه مانو مثلما يدعي مانو انه بابلو.......فيدخل مع بابلو في لعبة قذرة و يختطف والدة بابلو و يهدده ان لم يأت و يسلمه النقود التي أخذها عنوة من الزعيم بمساعدة لي لي التي تظن انه مانو...يأخز الوالدة الي مكان مهجور و تنضم اليهما سونيا كرهينة اخري....و في خلال هذه المطاردات يأت مستر لامبا بعد ان تحطم قلبه بعد أن عرف ان سونيا علي وشك الزواج من بابلو المزيف , يأت و معه البوليس الذي يحاصر المكان و يتم الخلط بين الرجلين دون ان يعرف احد من منهما بابلو و من مانو , و لكن بابلو بذكائه يستطيع الايقاع بمانو الشرير , فيلجأ مانو للعنف و يشهر سلاحه......و قبل أن يهم مانو بالفتك ببابلو ووالدته و حبيبته سونيا , تنطلق رصاصة من خلفه ليسقط ميتا.......انها رصاصة من مسدس لي لي عشيقته المكلومة التي أثرت بها شهامة بابلو و طبعه المهذب..تقتله في ذروة الذعر في عيون كل المتواجدين..و تبكي أسفا علي حبها المشتعل بداخلها لمانو التي اضطرت لقتله

أما سونيا و بابلو , فيتوجا حبهما بالزواج و فرحتهما لا يضاهيها أي شيء


تصفيق حار للملك شارو خان الذي عودنا علي أدواره المركبة و براعته في تجسيد الشخصيات

و لدي تحفظا علي نظام الأحداث التي دارت في الفندق...ان ادارة الفندق و طريقة اتباع الأعمال هناك كما صورها الفيلم تفتقد تماما الواقعية في كل شيء....عملي بالفنادق جعلني أتأكد من سطحية الأحداث الخاصة بالعمل في الفندق


موسيقي لطيفة تتجاوب مع الأحداث , و أغاني رائعة و لعل أجمل أغنية بالفيلم كله هي ( توم ناهي جانا ) أو (أرجوك لا ترحل ) التي تم غناؤها في الملهي في بدايات الفيلم

و في النهاية , أوجه تحياتي للمخرج الرائع ( ماهيش بهات ) و للرائع ( كاران جوهار )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق