شخصية مايا تالفار , جسدتها الرقيقة راني موخيرجي في فيلم
Kabhi alvida naa kehna
أو
( لا تقل وداعا أبدا )
مايا فتاة رقيقة حالمة و شديدة الحساسية , و رومانسية جدا , تعمل معلمة أطفال في احدي المدارس... انها شخصية طيبة الي أبعد الحدود قد تصل بها الي السذاجة أو المسكنة..يمكن القول بأنها انسانة مغلوبة علي أمرها , و الشيء الأكيد هو أنها لا تريد و لا حتي تفكر في ايذاء أحد
لطالما حلمت مايا بفتي أحلامها التي لم تجده يوما , و قد وافقت علي الزواج من صديق طفولتها ريشي تالفر ( يجسد دوره أبيشيك باتشان ) كنوع من الامتنان و رد الجميل لوالده سام الذي قام بتربيتها بعد وفاة والديها منذ أن كانت طفلة صغيرة ( يجسد دوره النجم اللامع أميتاب باتشان ), و مايا تحب ريشي , لكن تحبه كصديق طفولة , و ليس كحبيب أو كزوج, و هي تشعر بالذنب أنها لا تستطيع أن تحبه كحبيب و لا تستطيع الانجاب منه لنفس السبب رغم عشق ريشي الشديد لها , فهو يحبها الي أبعد الحدود بينما هي تحاول أن تحبه و أن ترضيه ولا تستطيع
مايا شخصية خجولة جدا و أنيقة جدا في ثيابها التي تتميز بالاحتشام بطبيعة كونها فتاة منضبطة...و لكن فجأة..تكتشف أنها قد وقعت في غرام ديف ( يجسده شارو خان ) , و تعرف أنه فارس أحلامها الذي لطالما انتظرته و ظنت أنه لن يأت أبدا , و يكتشف هو نفس الشيء و نفس الشعور تجاهها و هو الشعور الذي حاولت تكذيبه بشتي الطرق و خاصة أنها متزوجة و أن ديف أيضا متزوج و لديه ابن
و استسلمت مايا للحب و دفنت نفسها بين ذراعي ديف الذي كان ينتظرها بمحطة القطار يوميا حيث تأت اليه و يخرجا معا و يعيشا حبهما في عالم لهما هما وحدهما بعيدا عن الدنيا و من فيها
و دون أن تدري , و لكن برغبة ملحة جدا , صارا عشيقان , و كان مشهد الخيانة الزوجية بالفيلم معبرا جدا حيث نجد مايا تذرف دموعا صامته أثناء معاشرة ديف لها و مع ذلك فهي مستسلمة له تماما..انها تدمع لأنها تعلم أنها أصبحت زوجة خائنة و انسانة ساقطة رغم براءة روحها و دفء ملامحها , و في نفس الوقت فهي مستسلمة تماما دون أية مقاومة لأنها تدرك تماما أن هذا هو ما تحتاجه فعلا....و في المقابل , فديف يمسح دموعها بشفتيه لأنه يشعر بها تماما و يعرف سر دموعها تلك , و قبل يدها في سمو بالغ و كأنه يريد أن يقول أنه معها و أنها ليست وحدها وأنه سوف يحافظ عليها و يعوضها كل شيء
و رغم كونها زوجة خائنة , الا أنها تحاول ارضاء زوجها ... و هي شديدة الاعجاب بزوجة حبيبها و تحب شخصيتها جدا , و دائما ما تمتدحها علي عكس سائر الحبيبات أو العشيقات ... و تأتي ثياب مايا متميزة بالاحتشام و الأناقة و البساطة في الوقت نفسه , عكس زوجة حبيبها التي تعكس ملابسها الجرأة و الاثارة بحكم كونها امرأة قوية و مسيطرة علي النقيض من مايا التي تعيش منطوية داخل عالمها الخاص , و خاصة بعد أن وجدت ديف و أحبته , فأصبح يشاركها هذا العالم...انهما يعيشان في عالمهما الخاص معا , داخل محطة القطار التي اعتادا أن يتقابلا فيها و التي تمثل المكان المنغلق علي عالم ديف و مايا الخاص .
ان ديف يشعر بسلطانه علي مايا , فهي تدفن نفسها بين يديه لكي يحتويها و يحميها , انها تشعره بأنها تحتاج اليه , و هذه هي أحد الأسباب التي جعلته يحبها..لأنها تشعره برجولته التي يفتقدها أثناء الحديث أو التعامل مع زوجته ( التي تجسدها بريتي زينتا ) , التي هي علي النقيض من مايا , شخصية قوية طموحة الي أبعد الحدود , و جريئة جدا في كل شيء ..ثيابها , كلماتها , تصرفاتها الي غير ذلك
نلاحظ ستايل مايا الكلاسيكي المحتشم , الذي ينم عن شخصية خجولة منطوية , كما نلاحظ مداومتها علي ارتداء الساري كثوب للسهرة
جاءت نهاية مايا الرقيقة سعيدة و ان كان بها الكثير من الجرأة , حيث لحقت بديف في المحطة ... محطتهما ... عالمهما الخاص ... وحدهما , وقد بدأ القطار يتحرك , لكنه كسر انذار الحريق و خرج من القطار حيث جثا علي ركبته العرجاء و هو يتألم و طلب منها أن يعيشا معا , و جثت هي بدورها علي ركبتيها و وافقت , و سارا معا نحو حياة جديدة مليئة بالحب و الدفء ...تلك الحياة التي كانت تبحث عنها مايا ....منذ نعومة أظافرها
نلاحظ ستايل مايا الكلاسيكي المحتشم , الذي ينم عن شخصية خجولة منطوية , كما نلاحظ مداومتها علي ارتداء الساري كثوب للسهرة
جاءت نهاية مايا الرقيقة سعيدة و ان كان بها الكثير من الجرأة , حيث لحقت بديف في المحطة ... محطتهما ... عالمهما الخاص ... وحدهما , وقد بدأ القطار يتحرك , لكنه كسر انذار الحريق و خرج من القطار حيث جثا علي ركبته العرجاء و هو يتألم و طلب منها أن يعيشا معا , و جثت هي بدورها علي ركبتيها و وافقت , و سارا معا نحو حياة جديدة مليئة بالحب و الدفء ...تلك الحياة التي كانت تبحث عنها مايا ....منذ نعومة أظافرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق