الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

المقامر....عندما يحارب الجشع بالجشع











شاهدت اليوم للمرة الثالثة علي التوالي فيلم الاثارة


Baazigar


أو المقامر , لنجمي المفضل الملك شارو خان في أول تعاون له مع الجميلة كاجول قبل أن يرتبط اسميهما معا كأحد أشهر ثنائي بوليوود .



الفيلم اقتباس لرواية أمريكية قرأتها بعنوان ( قبلة قبل الموت ) للكاتب الأمريكي الشهير ايرا ليفين .و هو انتاج عام 1993



يحكي عن مادان تشوبرا ( داليب تاهيل ) وهو موظف بسيط يعمل بمجموعة شركات شارما التي يملكها السيد فيشواناث شارما ( أنانت ماهاديفان )...و يدخل السجن اثر سرقته للخزينة و يخرج بعدها للانتقام من شارما الذي وضعه بالسجن..فينهب ثروته و يتسبب في افلاسه..تتشرد عائلة شارما..يموت الأب فيشوانات و ابنته الصغيرة, تمرض الأم و تصاب بالشلل و يتشرد الابن الأكبر أجاي و هو يسعي لجلب المال و شراء الدواء لأمه و هو لايزال طفلا صغيرا , حتي يكبر و يصبح شابا يافعا (شارو خان )



يسعي أجاي للانتقام , فينصب شباكه حول ابنتا تشوبرا...يقتل سيما , الابنة الصغري ( شيلبا شيتي في أول أدوارها علي الاطلاق ) و تتم خطبته ل بريا الابنة الكبري (كاجول في اول تعاون لها مع الملك خان ) تحت اسم فيكي مالوترا , هذا الاسم الذي أخذه عن صديق طفولته الحميم و عن طريقها يتم توظيفه بمركز مرموق لدي مادان تشوبرا...و يكاد أن ينكشف أكثر من مرة, و هو علي استعداد لفعل أي شيء من أجل حصوله علي الثأر ممن ظلمه و ظلم أسرته..و تتواصل الأحداث حيث يقوم بقتل الشاب رافي الذي أحب الفتاة سيما من طرف واحد قبل موتها..و الفتاة أنجالي صديقة سيما عندما كشفاه حتي يضمن سكوتهما.



تتصاعد الأحداث فنجد بريا و هي تستعين بصديقها القديم الضابط كاران الذي يحبها في صمت منذ كانا يدرسان, لمعرفة قاتل شقيقتها سيما , و يتسبب تلاعب أجاي تحت ستار اسم فيكي مالوترا في فقدانه لصديقه الحميم , و ينكشف أمر أجاي بعد أن نجح في مهمته و تسبب في افلاس تشوبرا و سرقة الثروة لتعود تحت اسم شارما من جديد..تماما مثلما فعل ذلك الشرير مع والده



تصدم بريا لكنها تقف الي جانب حبيبها بعد أن عرفت حقيقة والدها المؤلمة..و في النهاية, تشفي والدة أجاي و يقتل اجاي مادان تشوبرا بعد أن غدر به و طعنه , و يموت بعد أن أعاد ثروة شارما الي والدتهو هو بين ذراعيها و بجانبه بريا و الضابط كاران



أداء رائع للجميع و موسيقي رائعة تحمل طابعا مكسيكيا يشبه موسيقي زورو .



الملك شارو خان أثبت عن جدارة براعته في أداء أدوار الشر , و قد سعي المخرج لتخفيف حدة الشر بشخصية أجاي عن بطل الرواية الأمريكية , فجعل منه ضحية و يسعي للانتقام و ليس مجرد طمع بنقود الوالد..علاقته بسيما كانت بريئة خلاف ما كان من بطل الرواية الأصلية...أجاي وقع في غرام بريا بمرور الوقت و اجاي لم يكن بائعا للهوي...و كان تألمه سببا في تعاطف الجمهور معه



الخلاصة انه فيلما يستحق المشاهدة, و ان كنت قد أحببت الرواية الأصلية أكثر , لكنه عمل فني مميز و لا ريب .